كوكب نيبتون (ويطلق عليه توأم اورانوس) رابع اكبر كوكب في مجموعتنا الشمسية وثامن كوكب بعدا عن الشمس، اكتشف عام 1846 بعد 65 سنة من اكتشاف كوكب أورانوس حيث لوحظ اضطراب مسار أورانوس مما جعل العلماء يبحثون عن كوكب أخر بعد اورانوس.
هو كوكب غازي مثل المشتري وزحل واورانوس ولكنه شديد الشبه بكوكب اورانوس ويختلفوا عن الاخرين المشتري وزحل.
يبلغ قطره حوالى 49 الف كيلومتر وسنته - أي الوقت اللازم للدوران حول الشمس دورة كاملة- تعادل 165 سنة أرضية ويومه - أي الوقت الذي يلزمه ليدور حول نفسة دورة كاملة- تبلغ 16 ساعة أرضية ويبعد عن الشمس حوالي 4,479 مليون كيلومتر، ويميل على محوره بمقدار 29 درجة و36“. وتبلغ درجة الحرارة عند الغيوم –210 درجة مئوية.
تركيب الكوكب
قلب الكوكب يتكون من الحديد وسيليكات المغناسيوم، أما الوشاح فيتكون من الماء والأمونيا وثلوج الميثان. ومن أشهر معالم كوكب نيبتون تلك البقعة المظلمة العملاقة والتي يبلغ حجمها حجم كوكب الأرض تقريبا، وتهب الرياح حول هذه البقعة فى اتجاه غربى بوجه عام وبسرعة تصل إلى 2000 كم فى الساعة، وبذلك تعتبر أسرع رياح فى المجموعة الشمسية، وهذه الأعاصير الجبارة تلف الكوكب فى اتجاه معاكس لدورانه حول محوره.
الغلاف الغازي للكوكب
تاريخ الغلاف الجوي لكوكب نيبتون مشابه للكواكب العملاقة الغازية الأخرى، ويتكون في معظمه من غازي الميثان والايثان والايستلين . والغلاف الجوي لنبتون يظهر خطوط نمطية من الغيوم. هذه الغيوم مشابه جدا لغيوم المشتري وزحل، ويعتقد ان تركيب غيوم نبتون بأنه من جزيئات ثلج الميثان والتي هي سبب في ظهوره وتميزه باللون الأزرق، والسحب الكثيفة تجعل الرؤية مستحيلة على سطحه اضافة الى وجود العواصف والتي تبلغ سرعتها مئات الاميال.
أما تلك البقعة المظلمة العظيمة والتي هي مشابهه للبقعة الحمراء العظيمة للمشتري والتي يمكن تمثيلها بثقب عملاق تشبه الى حدا ما ثقب الاوزون الموجود على الارض وهي متغيرة في الشكل والحجم وقد تم ملاحظة البقعة خلال رحلة فواجير عام 1989 ثم اختفت او حجبت عام 1994 وما لبثت ان عادت ثانية بنفس الحجم وبنفس المكان ولكن في الشمال منه.
حلقات نيبتون
توجد حلقات تحيط بالكوكب مثله في ذلك كمثل زحل واورانوس ولكنها غير واضحة فهي أظلم بكثير من حلقات زحل اللامعة حيث ان حلقات زحل من الثلج وبالتالي تعكس الكثير من الضوء، اما حلقات نبتون فهي من الصخور والغبار لذلك لا يعكسان نفس قدر الضوء.
الحقل المغناطيسي
للكوكب حقل مغناطيسي ربما تكون بعد تكون الكوكب بوقت طويل. الغلاف المغناطيسي يشبه كثيرا اورانوس، متوسط الحجم لكن ما زال أكبر بكثير من الأرض. مثل اورانوس من المحتمل في المنتصف وبتأثير الثلج بدلا من الحديد في اللب.
الغلاف المغناطيسي لنبتون له ميل شاذ مثل اورانوس، تقريبا 60 درجة. لأن نبتون نفسه لا يميل، لكن ما زال ذا تركيب فريد جدا. وتعتقد النظريات الرياضية أن حلقات نبتون تؤثر على حركة الجزيئات في هذا الغلاف المغناطيسي، وأيضا مسؤولة عن تواجد ثلاث طبقات صغيرة من البلازمسفيرPlasmaspheres بدلا من طبقة واحدة كبيرة.
حيث أن الغلاف المغناطيسي لاي كوكب يتولدان من مكونين اساسين هما :
1- مواد مغناطيسية
2- التحركات خلال المادة المغناطيسية
وطالما لدى الكوكب هاتين المكونين فإن العلماء يعتقدوا بأنه من الممكن أن يولد حقل مغناطيسي. فالكواكب الترابية تولد غلافا مغناطيسيا من خلال اللب الحديدي في المركزـ اما نبتون تقريبا فليس له قلب حديدي.
إن المادة المغناطيسية لنبتون تتولد من خلال القشرة المتجمدة، والتحركات خلال تلك القشرة تنتج الحقل المغناطيسي. وينتج غلاف نبتون المغناطيسي شفقا مثل زحل لكنه ضعيف جدا، بالإضافة إلى الإشعاعات الراديوية والموجات الأخرى، مثل الموجات الصافرة والفحيح.
تعبيراتتعبيرات