برك المريخ كانت شبيهة ببرك الأرض!
اثبت علماء ينتمون لوكالة ناسا الفضائية أن المعلومات التي وجدوها من مسبار "كيوريوسيتي" قدمت صورة مجسدة عما كانت عليه البحيرات التي تواجدت قبلا على المريخ.
اضافة الى هذا الموضوع قال العالم، جون غروتزينغر، التابع لأحد مختبرات ناسا: "البيانات التي التقطها مسباركيوريوسيتي على مدى ثلاثة أعوام ونصف،تأكد على أن سطح المريخ قبل نحو 33 مليارات عام تقريبا، كان يحتوي على جميع المقومات الأساسية والكيميائية التي تسمح بوجود مقومات حياة على هذا الكوكب".
وأضاف: "حصل العلماء في السنوات الأخيرة على الكثير من البراهين التي تدل إلى أن سطح المريخ في العصور القديمة كان يحوي البحيرات والمحيطات العملاقة و الأنهار، التي كانت تحتوي على سوائل تعادل السوائل الموجودة في المحيط المتجمد الشمالي الموجود على الأرض، كما أن بعض النظريات تطرح عن أن المريخ كان باردا لدرجة أن المياه على سطحه كانت متجمدة دائما، عدا فترات الانفجارات البركانية.
مسبار كريوزيتي
وتباينا للعالم فإن الفرضيات والنظريات تتضارب حول تاريخ المريخ المناخي، لذلك كان من الضروري الاعتماد على دلائل واقعية لنفي أو الايمان بتلك النظريات، لذلك اعتمد واصدقائه في الوكالة على نتائج تحليل العينات الجيولوجية التي جمعها كيوريوسيتي في أول 1300 يوم عمل له، وتحديدا من منطقة جبل شارب وفوهة غيل على سطح المريخ.
وكما أظهرت نتائج تحليل العينات أن التربة في منطقة فوهة غيل كانت مغطاة بطبقات رسوبية تشكلت في فترات ومراحل زمنية مختلفة، نتيجة وجود المياه في تلك الفوهة والتي شكلت ما يشبه بحيرة طبيعية كبيرة، حتى أن بعض الحجارة الدائرية كبيرة الحجم والتي عثر عليها هناك وفقا للعلماء، لا يمكن أن تكون انتقلت إلى تلك المنطقة بفعل الرياح، بل بفعل تيارات مائية كبيرة.
ووجد العلماء أن قاع هذه البحيرة يتألف من طبقتين مختلفتين تماما، الطبقة العلوية كانت تحتوي على الكثير من الأوكسيجين والمعادن المتأكسدة، فيما خلت الطبقة السفلية من تلك العناصر.
يذكر أن مسبار كيوريوسيتي هو روفر فضائي كانت قد أرسلته وكالة ناسا الفضائية إلى المريخ لاستكشاف هذا الكوكب وجمع صور وعينات من سطحه.
تعبيراتتعبيرات