السديم العاكس |
السديم المنعكس أو سديم الإنعكاس هو سحابة من الغبار والغاز والذي لا يخلق ضوء خاص به، ولكن لمعانه ناتج من خلال أنعكاس الضوء القادم من النجوم القريبة والمحيطة به.
ألمع السدم الإنعكاسية والأكثر إنتشارا هي المناطق التي يجري بها تشكل نجوم جديدة، حيث أن كلا من الغبار والغاز هناك يكونان سميكين ومضاء جيدا بالنجوم الشابة الساطعة، حيث أنها نجم أو نجوم قريبة من تلك السحب وليست ساخنة بما يكفي ليسبب تأين غاز أو غبار ذلك السديم ولكنها لامعة بما يكفي لجعلها مرئية. وقد يكون الغاز أحيانا سميكا لدرجة أن تلك النجوم الجديدة لا يمكن رؤيتها بالمناظير البصرية.
وينشئ سديم الانعكاس عندما ينتشر الضوء الصادر من نجم أو أكثر وينعكس عند ملاقاته لسحابة غاز وغبار مجاورة. ويكون الضوء المنتشر مستقطب قليلا ولديه طيف مماثل لتلك الصادرة من النجوم المضيئة وبزرقة فقط.
نجوم محاطة بسدم انعكاسية، إثنان من السدم أعلى يسار الصورة يبدو فيهما عمليات التدفق النشط للضوء والمرتبط بعملية تكون النجوم ضمن مجموعة فتية للغاية من النجوم المتغيرة.
هذا التحول في اللون ينشأ بسبب حجم حبيبات الغبار المحتوية على نسبة عالية من الكربون في تلك السحابة والدقيقة جدا تعكس الضوء ذا الطول الموجي القصر بكفاءة أكثر من الموجات الأطول. ونتيجة لذلك فإن الضوء الأزرق يتبعثر وينتشر بصورة أكثر من الموجات الضوئية الأطول، مما يتسبب في إعطاء اللون الأزرق المميز لهذه السدم. وعادة ما تكون السدم المنعكسة أقل كثافة من السدم المظلمة
وقد يحدث أن يتواجد السديم بالقرب من نجم أكثر برودة (مثل النجم العملاق انتراس Antares)، في هذه الحالة سيكون لون السديم مائل للأصفرار حيث أن موجات الضوء الأزرق الصادرة من نجم بارد في مثل هذه الحالة يكون قليلا ولا يكفي لإنتشار.
حجم السديم لا يتم تحديده عن طريق حجم سحابة الغبار عبر منطقة تواجدها، ولكنه بالأحرى يحدد بالمنطقة التي ينتشر فيها اللمعان خلال المساحة المحيطة. وغالبا ما تظهر السدم المنعكسة والسدم الإنبعاثية معا في بعض الأحيان ويشار إليها حينئذ بالسدم المنتشرة.
بعض السدم الإنعكاسية:-
تعبيراتتعبيرات